الزفاف الملكي يتفوق على كأس العالم في نسبة المشاهدة على الإنترنت
الأحد 1 مايو 2011 الأنباء
رجل دين يحتفل بانتهاء حفل الزواج على طريقته الخاصه
سان فرانسيسكو ـ د.ب.أ: حقق حفل الزفاف الملكي البريطاني رقما قياسيا في نسبة المشاهدة المباشرة على شبكة الانترنت، ليتفوق على كأس العالم لكرة القدم عام 2010 كأكثر الاحداث مشاهدة على الاطلاق على الانترنت.
وقالت شركة «أكاماي» التي توفر هذه الخدمة ان 2.4 مليون مستخدم استخدموا الانترنت لمشاهدة الزفاف مباشرة مقارنة بـ 1.6 مليون خلال مباراة نهائي كأس العالم.
وقدرت الشركة أن متصفحي الشبكة نقروا أكثر من 5.4 مليون نقرة في دقيقة واحدة لمتابعة موضوعات تتعلق بالزفاف الملكي ليصبح بذلك سادس حدث اخباري من حيث المشاهدة في التاريخ.
وشهدت مواقع الاخبار على الانترنت أكبر نسبة اقبال في يونيو 2010 عندما تزامنت أطول مباراة في بطولة ويمبلدون للتنس مع مباراة في كأس العالم لكرة القدم حيث نقر متصفحو الانترنت أكثر من 10.3 مليون نقرة في دقيقة واحدة.
من جهة اخرى يبدو أن قبلة كيت ووليام التي تبادلاها من على شرفة قصر باكنغهام وسط ترحيب الآلاف، أزعجت احدى وصيفات الشرف التي شوهدت وهي تسد أذنيها في حين بدت متجهمة.
وفي الصور التي التقطت لتخليد لحظة تبادل القبل، يمكننا رؤية غرايس فان كاستم ابنة الامير وليام بالمعمودية البالغة من العمر ثلاثة أعوام، متكئة على درابزين الشرفة وقد وضعت وهي متجهمة يديها على أذنيها في حين راحت تراقب المحتشدين.
أما خلفها فكان العروسان يتبادلان القبل وسط صيحات الجموع.
ولاحقا، اقتربت كيت من الطفلة لمواساتها، فهي وكما يبدو انزعجت من الضجة المدوية التي أصدرتها الجموع.
وغرايس الى جانب خمسة أطفال آخرين، شكلوا مجموعة فتيات وفتيان الشرف في الزفاف الملكي، وقد أدوا دورهم على أكمل وجه، اذا ما استثنينا هذا «الخرق»، كذلك تم تسجيل «تعثر» آخر يعود هذه المرة الى اليزا لوبيز حفيدة كاميلا زوجة تشالز الثانية، فالصغيرة التي تبلغ من العمر أيضا ثلاثة أعوام، راحت تعبث بالازهار الموضوعة في شعرها مرات عدة، وكما يبدو فهي كانت تخشى أن تقع الازهار.
وفي السياق نفسه احتفل أحد شماسي كنيسة ويستمنستر التي شهدت حفل زفاف الامير وليام وكيت ميدلتون بطريقته الخاصة واصبح أحد مشاهير موقع التسجيلات المصورة الشهير «يوتيوب» بعد أن سجلت الكاميرا لقطات له في أثناء ادائه حركات بهلوانية على البساط الاحمر بممر الكنيسة عقب نهاية الحفل.
وانتظر الشماس الذي يعتقد أنه يدعى «بين شيوارد» حتى مغادرة الضيوف الذين يبلغ عددهم نحو الالفين لينتهز الفرصة على ما يبدو دون أن يدري أن عين الكاميرا تسجل كل ما يقوم به.
وقال متحدث باسم الكنيسة ان «الشماس مثلنا كلنا كان سعيدا جدا لان الاحتفال سار وفقا لما هو مخطط له وكان يعبر عما يتمتع به من حيوية».
رئيس وزراء نيوزيلندا: الزواج الملكي يعزز من الملكية في بلادي و قدامى المقاتلين الأرجنتينيين يسخرون من زواج القرن
ولينغتون ـ د.ب.أ: أعلن رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي امس أن زواج الأمير وليام، نجل ولي عهد بريطانيا الأمير تشالز، وعروسه كيت ميدلتون، قد أحيا التأييد للملكية في بلاده.
وقال كي في لندن حيث شارك في مراسم زفاف الأمير وعروسه: «ما من شك في أن هذا يواصل تعميق التأييد للأسرة المالكة (في نيوزيلندا)».
يشار إلى أن ملكــة بريطانيـا إليزابيـث الثانيــة هي رأس الدولة في نيوزيلندا، تلك المستعمـرة البريطانية السابقة العضو في رابطة دول الكومنولـث البريطاني.
وقد ظهرت حركة جمهورية في نيوزيلندا خلال الأعوام الماضية تطالب بتغيير نظام التبعية للتاج البريطاني، وكان لها بعض التأثير في هذا الاتجاه.
وقال رئيس الوزراء النيوزيلندي: «شعوري هو أن الكثيرين من أفراد الشعب في نيوزيلندا يؤيدون البقاء على الملكية».
وأوضح كي أن حفل الزفاف، الذي نقلته شاشات التلفزة لأنحاء العالم، من شأنه أن يعزز من العلاقات بين نيوزيلندا وبريطانيا.
وقال إن أول شيء قالته له العروس، الأميرة كيت، خلال حفل الاستقبال الذي أقيم بقصر باكنغهام الملكي عقب مراسم الزفاف، هو أنها تريد أن تزور نيوزيلندا، مضيفا «نتمنى أن نشجعها على الحضور وزيارة (البلاد) في وقت قريب».
من جهة اخرى نظم مقاتلون أرجنتينيون قدامى في حرب المالوين الجمعة في بوينوس ايرس استعراضا ساخرا «لزواج القرن» بين الأمير وليام وكيت ميدلتون، وأطلقوا عليه اسم «عرس الدم»، كما ذكرت مراسلة وكالة فرانس برس.
«سحقا لكم جميعا»، صرخ رجل ملتح مقلدا اللكنة البريطانية ويرتدي فستانا للعروس مع لافتة كتب عليها «كيت ميدلتون» بينما حمل رجل آخر الى جانبه لافتة كتب عليها «الأمير وليام».
وكانت عربتهما التي كتب عليها «عرس الدم» تسحب اكياسا سودا تمثل جثثا.
ويحمل كل واحد من هذه الأكياس اسما: «العراق» و«المالوين» و«البوسنة» و«كوسوفو» و«ليبيا».
وعلى لافتة اخرى كتب «طردا لتوهما» بدلا من العبارة التقليدية «تزوجا لتوهما».
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المقاتل السابق سيزر تريخو المسؤول عن لجنة عائلات الجنود الذين قتلوا في جزر المالوين وفي جزر جنوب الاطلسي «لقد صدمتنا المساحة التي خصصتها وسائل الاعلام الأرجنتينية للزواج الملكي».
واضاف تريخو ان العرس «أصبح حدثا ينتمي الى عالم المسرح وننسى دور التاج البريطاني في الاستعمار».
وتحتل بريطانيا جزر المالوين التي تسمى «فوكلاندز» بالإنجليزية، منذ 1833 عندما طردت السلطات الأرجنتينية منها.