أثار قيام تلميذة فرنسية -من أصل تركي- بحلق شعرها احتجاجا على منعها ارتداء الحجاب بالمدرسة، جدلا شرعيا على المنتديات الإلكترونية، ففي حين رأى البعض أنها هربت من تعرية الشعر ووقعت في "الحلق" الذي تبرأ الرسول ممن تفعله، رأى آخرون أن الأصل هو نية الفتاة.
واشتعل الجدل بعد أن انتشرت بصورة كبيرة قصة هذه الفتاة التي تدعى
سنيت دوجاني" 15 سنة، والتي قامت أمام مدرسة "لويس باستير"بمدينة ستراسبورج بمنطقة الألزاس شمال فرنسا، وبحضور وسائل إعلام فرنسية، بنزع غطاء رأسها لتكشف عن رأس خال من الشعر تماما.
وقالت إنها بهذه الطريقة الاحتجاجية ستطبق قانون الجمهورية الذي يمنع الحجاب بالمدرسة، لكنها -في الوقت نفسه- ستحترم دينها الذي يمنعها من إظهار شعرها للآخرين.
واعتبر العضو "الخليج 111" على منتدى أعمال الخليج سلوك الفتاة بأنه يندرج تحت سلوك "الحلق" الذي تبرأ الرسول ممن تفعله، واستشهد بحديث الرسول: "أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة".
واعترض أبوزيد السروجي بالمنتدى نفسه على استشهاد العضو "الخليج 111" بهذا الحديث، موضحا أن الحديث يحرم على من وقعت عليها مصيبه أن ترفع صوتها أو تحلق الشعر أو تشق ثوبها، لأنها لم ترض بقضاء الله وقدره، لكن في الأحوال العادية فرفع الصوت ليس محرم وحلق الشعر يجوز للضرورة وشق الثوب حسب الحاجة، وقال: "أرى أن حالة الفتاة الفرنسية لا توافق الحديث".
ودار الجدل نفسه على منتدى "مملكة البحرين"، حيث رأى العضو "صقر الخليج" أن النية أهم ما في الموضوع، وذهب إلى أن حلاقة المرأة شعرها بدون ضغوط، إما للتشبه بالرجال أو للموضة أو ما شابه ذلك أمر مفروغ منه، لكن بحالة هذه الفتاة هو تحت الضغط ونوع من الاحتجاج".
واتفق مع هذا الرأي العضوة "أم خالد" على منتدى "عالم حواء"، التي قالت إن هذه الفتاة وغيرها من المسلمات يجاهدن من أجل الحفاظ على دينهن، وطالبت بعدم التسرع في الحكم عليها.