سقوط 11 قتيلا فى أعنف قصف جوى إسرائيلى على غزة
السبت، 9 أبريل 2011 - 08:54
قتل أحد عشر فلسطينيا منهم سبعة ناشطون وأربعة مدنيون فى قصف جوى ومدفعى إسرائيلى على غزة مساء الجمعة، وفجر اليوم السبت، فى أسوأ يوم من العنف منذ الحرب التى شنتها الدولة العبرية على القطاع قبل سنتين.
ولم تصمد تهدئة أعلنتها المجموعة الفلسطينية، إذ أطلقت عشرات القذائف والصواريخ على جنوب إسرائيل.
وسقط آخر قتيلين فجر اليوم السبت، بعدما أفادت مصادر طبية فلسطينية مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة ثالث بجروح "خطيرة" فى غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال أدهم أبو سلمية المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ فى وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس إن "شهيدين سقطا وأصيب ثالث بجروح بالغة الخطورة فى قصف جوى لسيارة فى رفح".
وأكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، أن القتيلين والجريح من قيادييها.. وأعلنت فى بيان "استشهاد القائدين فى كتائب القسام تيسير أبو سنيمة ومحمد عواجا فى قصف صهيونى استهدف سيارة فى حى السلطان فى رفح".
وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين فى القصف الإسرائيلى إلى أحد عشر أمس الجمعة، و16 منذ الخميس الماضى، وفى وقت لاحق من ليل الجمعة وفجرالسبت شنت طائرة استطلاع إسرائيلية غارة جوية على مخيم جباليا شمال القطاع، مما أدى إلى سقوط جريح وصفت بـ"المتوسطة" الخطورة، وفقا لمصادر طبية وشهود عيان.
وقال مراسل وكالة فرانس برس إن المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت غارة على نفق على الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة، كما ذكر شهود عيان أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت غارتين أخريين استهدفت واحدة سيارة شرق مدينة غزة والثانية موقعا للتدريب تابعا لكتائب القسام شرق مخيم جباليا شمال القطاع ولم تسفر هاتان الغارتان عن أى إصابات.
وكان أربعة ناشطين فى كتائب القسام قتلوا فى غارتين جويتين إسرائيليتين فى القطاع. وأعلن الجناح العسكرى لحماس فى بيان "استشهاد القائد الميدانى رائد شحادة" فى قصف شمال القطاع، وفى وقت لاحق أعلنت "استشهاد القسامى أحمد غراب متأثرا بجروح أصيب بها" فى الغارة نفسها.
وقبل ذلك أعلنت كتائب القسام "استشهاد عبد الله القرا ومعتز أبو جامع فى قصف صهيونى فى خان يونس"أما الناشط السابع فهو يوسف العرعير الذى أعلنت سرايا القدس الجناح المسلح للجهاد الإسلامى فى بيان أنه ينتمى إليها.
وأعلن المصدر الطبى نفسه أن أربعة مدنيين قتلوا فى الغارات والقصف الإسرائيلى بينهم طفل يبلغ من العمر عشرة أعوام وامرأتان، وقال أبو سلمية إن الطفل محمود الجرو (10 سنوات) قتل وأصيب 12 آخرون فى قصف مدفعى إسرائيلى استهدف مقبرة الشجاعية شرق مدينة غزة، كما أعلن "استشهاد طلال أبو طه (55 عاما) ونجاح قديح (45 عاما) وابنتها نضال قديح (21 عاما)" فى غارة إسرائيلية استهدفت منزلا شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتحدث أبو سلمية عن سقوط 58 جريحا على الأقل فى الغارات بينهم 12 إصاباتهم "خطرة".
وجاء هذا التصعيد الإسرائيلى على قطاع غزة ردا على صاروخ أطلق من القطاع وأصاب حافلة ركاب فى جنوب إسرائيل الخميس، مما أدى إلى إصابة فتى بجروح بالغة. وأعلنت كتائب القسام مسئوليتها عن قصف الحافلة.
وأمر وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك "الجيش بالتحرك سريعا بكل الوسائل اللازمة للرد على الهجوم على الباص"، وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلى نقلت عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله فى براغ إن منفذى الهجمات "تجاوزوا خطا أحمر". وأضاف أن "الجيش الإسرائيلى رد وسنواصل الضرب بتصميم".
من جهته قال وزير الدفاع المدنى، ماتان فيلناى، "نواصل التحرك ليتوقف إطلاق الصواريخ وليندم الذين أطلقوا الصاروخ".
أما حكومة حماس، فقد أكدت فى بيان أنها تحاول منذ اللحظة الأولى الحكومة إيجاد صيغة لوقف هذا العدوان لكن الاحتلال الصهيونى مصر على مواصلة ارتكاب مجازره بحق شعبنا" ودعت إلى "عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية لبحث التصعيد الصهيونى وإيجاد الآليات الملائمة لوقف العدوان على غزة