الملحن وجدي شيا هناك تعاون قريب مع وديع الصافي وملحم زين وايمن زبيب
كاتب الموضوع
رسالة
nannousah zein المديرة العامة
الجنس : الوطن : المزاج : الهواية : المهنة : عدد المساهمات : 845نقاط : 2267السٌّمعَة : 23العمر : 35
موضوع: الملحن وجدي شيا هناك تعاون قريب مع وديع الصافي وملحم زين وايمن زبيب الخميس يناير 06, 2011 5:35 pm
يهيّئ أعمالاً لوديع الصافي وغادة شبير والتلفزيون السوري وجدي شيّا: ثمّة مؤامرة على الأغنية العربية والفنّ اللبناني
حادثه: يوسف بلوط أكد الملحن الفنان وجدي شيا أن ثمة مؤامرة على الفن اللبناني والعربي، مشيراً إلى أن الإنتاج الراهن تجاري ولا يقدم أعمالاً راقية، ورأى أن ما يروّج له في الإعلام اليوم لا يعبّر عن هوية لبنان الفنية الحقيقية وتراثه. وأفصح في حديثه إلينا عن أعمال تحضّر مع الأستاذ وديع الصافي والتلفزيون السوري، إلى تعاون قريب مع الفنان ملحم زين. استعاد وجدي شيا بداياته قائلاً: «بدأت في مجال الموسيقى باكراً وكنت أصغر ملحن انتسب إلى جمعية المؤلفين والملحنين. كان إنتاجي في الثمانينات كثيفاً إذ لحنت للعديد من المطربين والمطربات، بينهم نهاد فتوح. في تلك الفترة كان هناك تحول من نوع غنائي ذي مستوى تجاري معين إلى الطرب. لحنت لفتّوح أغنية «توبة يا شوق» ومجموعة من الأغاني، كنت آنذاك في العشرين وأتاح لي هذا المستوى الجيد من الأغاني فرصة التعرف إلى الكبار. لحنت مجموعة من الأغاني للمطربة سميرة توفيق وللأستاذ جوزف عازار. بعد الحرب، وقد أطلعت ما في داخلي من أنغام وأضحت أعمالي معروفة، رأيت أن عليّ تقديم أعمال تحمل قضية، وبالفعل كانت حياتي الشخصية مليئة بالقضايا، لا سيما القضايا الوطنية والغضب مما يحصل على الساحة العربية. كان معروفا بهذا النوع من الأغاني الملتزمة الفنان مارسيل خليفة وآخرون. ورغم فارق العمر بيني وبينهم إلا أنني تعاونت معهم وحملت ألحاني مضامين إنسانية غير مباشرة. ثم وجدت أن الأغاني الجميلة والقصائد لا بد من أن تبقى وليس بالضرورة أن يغنيها مطربون كبار ومعروفون بل يمكن أن تغنى بأصوات جديدة. كما أحسست بأن ألحاني صغيرة على الأغنية وتحتاج إلى مساحة أوسع، أي إلى مسرح، فخضت أول تجربة في هذا المجال «ليالي الشرق» ، وكان الأب الروحي للعمل الأديب جورج جرداق الذي آمن بي وبأعمالي وآمنت بفكره. شجعني وخضنا معا التجربة بمجموعة من القصائد إختارها الأديب جرداق من مراحل مختلفة في تاريخ الشعر العربي بدءا بابن الرومي والبهاء زهير وميشال طراد وجبران، وصولا إلى منصور الرحباني وجورج جرداق ومصطفى طلاس. جمعنا هذه القصائد في عمل استعراضي غنائي مع فرقة رقص في سهرة «ليالي الشرق» التي قدمتها الإعلامية سعاد العشي. كان هذا العمل نوعاً من التحدي إذ قدمته بأصوات جديدة غير معروفة». حول المسرح الغنائي يقول شيّا: «خضت تجربة المسرح الغنائي، لكن ليس على طريقتنا الشرقية في المسرح الذي يتضمن حوارات، بل على طريقة الأوبرا، وكانت أول أوبرا عربية. وقدمت عملاً مسرحياً عبارة عن قصيدة للشاعر مردوك الشامي، من الشعر العمودي. أعجبت بهذه القصيدة إذ تحمل مضامين إنسانية ووطنية. العمل أيضاً بصوت جديد هو صوت غادة غانم، مغنية الأوبرا، ولاقى العمل نجاحاً كبيراً. قدمناه بدءاً في قصر الأونيسكو، ثم في العاصمة السورية ضمن نشاطات معرض دمشق الدولي، وصولاً إلى مسرح بابل في العراق. ثم قدمت نصا للأديب جورج جرداق يتحدث عن المرأة الشرقية أسميناه «أنا شرقية» وبصوت جديد، المغنية السورية نورا رحال. وفي مرحلة ما بعد 2005، أي مرحلة الإنفجارات والإغتيالات، قدمت أعمالا للتلفزيون فألّفت موسيقى نشرات الأخبار والبرامج في محطة «الجديد» مثل برنامج «الفساد»، إلى أعمال موسيقية أخرى لمحطات فضائية عربية». { مع من تعاونت من الفنانين العرب؟ - لحّنت أغنية للفنانة لطيفة التونسية هي عبارة عن قصيدة «إذا الشعب يوماً أراد الحياة» للشاعر أبي القاسم الشابي التي تبناها كل العرب في ثوراتهم، كما لحنت لها أغنية «إمشي مشية مارد» خلال حرب تموز وهذه الأغنية سُجّلت بالمراسلة بين بيروت والقاهرة بسبب ظروف الحرب. ومنذ ذلك الحين لم ألتق الفنانة لطيفة. { لماذا لم تلحن لأصوات جميلة أخرى مثل نجوى كرم ووائل كفوري مثلا؟ - المشكلة أنك تستطيع اليوم الحصول موعد من رئيس الجمهورية ولا تستطيع أن تلتقي بعض النجوم. نجوى كرم التي أحترمها وهي من الأصوات المهمة، لو أردت لقاءها لكان عليّ أن أمرّ عبر عشرات الحرّاس والمستشارين، فكيف ألحن لفنان من دون أن ألتقيه وأتشاور معه. مع أنني تعاملت مع وديع الصافي وكنت ألتقيه مرارا قبل أن ألحن الأغنية. كنا نتبادل الآراء حول أمور مختلفة. شخصية الفنان جزء من العمل ولا يمكن التلحين في ظروف طبيعية «بالمراسلة»! أما الفنان وائل كفوري فلحنت له أغنية «الحب فنون» من كلمات الشاعر أنور سلمان، وما عدت التقيته. { البعض يعتبر أنك حاد في تعبيرك عن القضايا الفكرية والوطنية لحناً وموسيقى، ما ردّك على ذلك؟ - لم أختر الموسيقى مهنة لي، وأحمد الله على أنه أعطاني نعمة التعبير هذه. البعض يرى أنني قاس في التعبير عما يجري، لكنني لا أستطيع أن أكون وسطياً في القضايا الوطنية. أعتبر ان ثمة فرقاً كبيراً بين السياسة والوطنية. الكذب والخداع ،خاصة في الوطن، جريمة. مهما كان الخلاف في وجهات النظر سياسياً، يجب ألا يكون هناك خلاف في لبنان حول المؤامرة والعدو. العدو واحد ومعروف وهذا الأمر لا يحتمل الاختلاف. أما من ناحية المعنى الجمالي، فأرى الجمال في الحقيقة. قال لي أحدهم ذات مرة أن شعر سعيد عقل وابن الرومي وجورج جرداق «مش وقتو» فأجبته: «الشمس ما بتعتق» والجمال جمال في كل مكان وزمان. { ما رأيك في ما يقدم من أعمال في يومنا هذا؟ - الإنتاج في هذه الأيام تجارة. المنتج يهمّه المردود وهذا ليس فناً حقيقياً. في الفن لا نحسب حساب المردود أولاً بل حساب الفن. لا أقول هنا أن العمل يجب أن يكون بلا مردود، لكن يجب مراعاة قيمة العمل الفني الذي يقدم. المشكلة اليوم أن منتجي الأعمال الفنية ليسوا فنانين، مع أن هناك أعمالاً توازي بلا ريب بين القيمة الجمالية والمردود المالي، لكنها قليلة جدا. كما أن ثمة فرق بين الأغاني المنجزة والأغاني المنتشرة. ثمة أغانٍ مهمة تقدم لكنها لا تصل إلى الناس. أما الأغاني التي يروّج لها الإعلام اليوم فليست أغنيتنا على الإطلاق ولا تعبّر عنا ولا عن تراثنا. { ما رايك في أعمال الفنان زياد الرحباني، خاصة ما قدمه حديثاً للسيدة فيروز؟ - شهادتي مجروحة في الفنان زياد الرحباني الذي يعبر في أعماله عن فكر ومهنية عالية. في ما يخص العمل الأخير للسيدة فيروز، كانت جرأة كبيرة منها أن تقدم هذا النوع من الأغاني التي لاقت إعجاباً لدى الجمهور. في أي حال أعتقد أن لولا ثقة السيدة فيروز بابنها زياد وبأعماله لما اتخذت هذه الخطوة.
[size="5"]{ من يعجبك من المغنين الشباب؟ - غادة شبير وملحم زين الذي أعتبره من الأصوات التي تبشر بالخير إذا تم التعامل معها بطريقة صحيحة غير تجارية كذلك أيمن زبيب الذي يعجبني صوته وطريقة تعامله الراقية فضلاً عن معين شريف. { ما جديدك؟ - لحنت حديثاً أغنية عن البيئة للأستاذ وديع الصافي وأنا في صدد تلحين أغنية جديدة له، وهناك أعمال أخرى قيد التحضير لغادة شبير وأيمن زبيب، وقد يكون هناك تعاون قريب مع ملحم زين، كما أحضّر عملا للتلفزيون السوري.