الشائعات في الوسط الفني .. ضريبة الشهرة
محمد عبده توفي كذلك وائل كفوري، رُشحت نادية الجندي لأداء دور سوزان مبارك في فيلم سينمائي، روبي على علاقة بجمال مبارك... وغيرها من الإشاعات التي ملأت وسائل الإعلام وشغلت الجمهور، خصوصاً أن البعض منها أورد تفاصيل تعطي انطباعاً بأن محمد عبده مثلاً توفي فعلاً... ما حقيقة هذه الإشاعات؟
صدمت إشاعة وفاة فنان العرب محمد عبده عن عمر يناهز السبعين عاماً كل من سمعها أو قرأها، لا سيما بعدما أكدت أن الوفاة حدثت إثر جلطات متكرّرة وأن جثمانه سيُنقل إلى ذويه في المملكة العربية السعودية... سارع مقرّبون من عبده إلى نفي الخبر جملة وتفصيلاً وطمأن إدريس محمد، مدير مكتب المطرب السعودي، الجمهور بأن حالة عبده جيدة وبدأ يتماثل للشفاء من الوعكة الصحيّة التي ألمّت به، نتيجة الإرهاق الذي تعرّض له في الفترة الماضية بسبب حفلاته في الجنادرية ودبي وتسجيل أغاني ألبومه الجديد.
يُذكر أن عبدو غادر المستشفى في باريس منذ أيام، ورافقه أثناء خروجه سالم الهندي، مدير عام شركة «روتانا»، وفريق طبي.
نقلت تقارير صحافية عن أطباء عبده قولهم إنه ينبغي على الأخير الراحة وقتاً طويلاً، والالتزام بتعليمات الفريق الطبي، والابتعاد عن الأجواء الفنية، ليعود إلى وضعه الطبيعي؛ وسيبقى في باريس أسبوعين بطلب من الأطباء قبل عودته إلى جدّة.
انهالت أدعية الجمهور لفنان العرب بالشفاء العاجل على الصفحة التي أنشأها أحد محبّيه على موقع «فيسبوك» وسماها «شفاك الله يا فنان العرب»، وهي ترصد حالة عبده الصحية، أولاً بأول، من مصادر موثوقة وقريبة الصلة به، بعيداً عن الإشاعات.
كذلك، صُدم محبّو الفنان وائل كفوري بإشاعة مغرضة تحدّثت عن وفاته وهو عائد من جولته الأميركية، تحديداً من كاليفورنيا، فاضطر، على غير عادته، إلى تكذيب الرواية عبر شاشة الـ {أم تي في} في اتصال هاتفي معه وقال: «في الماضي حاولوا اغتيالي بالأخبار والإشاعات الفنية لينالوا من سمعتي، واليوم لا أعلم السبب وراء انتشار الخبر الذي يبشّر بتصفيتي جسديّاً». وقد شكر كل من اتصل به من مسؤولين في الدولة وإعلاميين وصحافيين ومحبين في لبنان والعالم العربي.
يذكر أن كفوري كان عرضة لإشاعات كثيرة في الفترة الأخيرة من بينها أنه تزوّج سراً في قبرص وأنه بطل فيلم إباحي، وتبيّن لاحقاً أن الفيلم هو مجرّد خدعة إلكترونية.
بعد انتشار خبر مفاده أن نادية الجندي رُشحت لأداء دور سوزان مبارك، زوجة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، في فيلم سينمائي جديد بعنوان «إمرأة باعت مصر»، أعلنت الجندي أنه لم يُعرض عليها أي سيناريو في هذا الخصوص، وأوضحت أن المسألة تكمن في أن ثمة معجبين أنشأوا صفحة على الـ «فيسبوك»، طالبوها فيها بأن تؤدي هذا الدور، وقد أسعدها ذلك لأنه نابع من الجمهور، لكنها أكدت أنها لن تجسّد هذه الشخصية لأنها لا تشبهها ولا تتوافر، لغاية اليوم، حقائق ومعطيات كافية تمكّن من كتابة مسلسل يستفيد منه الجمهور.
لم ترحم الإشاعات روبي أيضاً، فقد سرت أخبار تتحدث عن ارتدائها الحجاب، فيما في الحقيقة أن روبي وضعت غطاء على رأسها أثناء ذهابها إلى المحكمة للنظر في قضيتها مع الضرائب، فاعتبر البعض أنها تحجّبت. إلا أن روبي نفت هذا الخبر وكشفت عزمها على ارتداء الحجاب لكن ليس في الوقت الراهن.
كذلك، نفت روبي، في حديث لها، أيّ علاقة لها بجمال مبارك، إبن الرئيس المصري السابق، واعتبرت أنها «فبركة»، مشيرة إلى أنها تلقت دعوة للغناء في مؤتمر دافوس لكنها رفضتها، وذلك رداً على بلاغ تقدّم به المحامي نبيه الوحش لمنعها من الظهور إعلامياً، متّهماً إياها بمساندة نظام الرئيس السابق حسني مبارك والسفر مع جمال مبارك إلى مهرجان «دافوس» الاقتصادي الذي أقيم في شرم الشيخ.
أضافت روبي: «لم أقابل، في حياتي، جمال مبارك أو أحداً من المسؤولين في السلطة وجهاً لوجه، والمرة الوحيدة التي رأيت فيها وزيراً كان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، في عرض خاص، وكان ذلك عن بُعد ولم أسلّم عليه».
تقول الاختصاصية في علم النفس ريم البسيط في هذا الإطار إن الإشاعات، عموماً، وسيلة مهمة للتأثير في النفوس وأداة تفيد في الحروب وتروج للقضاء على شخص معين أحياناً.
تضيف البسيط: {نلاحظ أن ثمة فنانين يستمتعون بها حتى لو لم تكن صحيحة، ويطلق آخرون إشاعات على أنفسهم بهدف الشهرة. كذلك نلاحظ أن ردات الفعل حولها تتفاوت، ففيما يصدّها البعض بقوة يستسلم لها البعض الآخر إلى درجة الوقوع في اكتئاب شديد». وتؤكد البسيط أن الإشاعة تصبح مؤذية عندما تطاول الشرف أو تروّج لموت فنان مثلاً...