سأخرج مسلسل تلفزيوني سيكون نقطة تحوّل في عالم الدراما اللبنانية
أردت العودة إلى التراث الجميل من خلال الدبكة اللبنانية
أتمنى التعامل مع حسين الجسمي واليسا وشاكيرا
سعيد الماروق أستاذٌ وموهوبٌ ومن يريد العمل معي بابي مفتوح
--------------------------------------------------------------------------------
لمع اسمه في عالم الإخراج والأغنية المصوّرة، فأعطى لأعماله نكهة خاصة، إذ تميّزت مؤخراً بطابع الفولكلور والدبكة، فشكّلت نقلة نوعية في عالم الصورة والإخراج الفنّي وبات اليوم محطّ أنظار جميع الفنانين اللبنانيين والعرب. المخرج فادي حداد كانت وما تزال قدميه على الأرض رغم نجاحاته الكبيرة في عالم الاخراج، فكان لا بد لليدي أن تجري معه هذا اللقاء بما أن جديداً سيطرأ على مسيرته الاخراجية
ليدي- ماذا أضاف فادي حداد إلى عالم الأغنية المصوّرة؟
فادي- تميّزت بمناخ الأغنية التي أقدّمها من خلال أعمالي، إضافةً إلى أنني أنقل الصورة للمشاهد بطريقةٍ محبّبةٍ له فيبقى هناك دائماً ما يلفت نظر المشاهد إلى العمل المصوّر.
ليدي- برأيك هل يتوقّف نجاح الفيديو كليب اليوم على نجومية الفنان أم على أداءهأم أنّه يرجع لبراعة المخرج في إدارة العمل؟
فادي- برأيي أنّ نجاح العمل يتوقّف على النص واللحن، وأيضاً كلّ فنان له طريقة أداء. ففي الكليب مثلاً نعمل على تحسين أداء المطرب لإبراز صورته بطريقةٍ جميلة فنبدأ بالأوديو ومن ثم ننتقل إلى الفيديو. ثم إنّني أقوم بدراسة العمل جيداً قبل التصوير وبعده ولا أسمح بوجود هفوات أو أخطاء وكل ذلك من أجل إيصال العمل بطريقة جميلة وسليمة للناس.
ليدي - إلى أين يطمح فادي حداد بالوصول في الوقت القريب؟
فادي- أنا والحمد لله في تطوّرٍ دائم، إن من حيث جودة الكليبات التي أقدّمها أو من حيث نوعية الإعلانات التي أُخرجها. كما أنّني بصدد إخراج مسلسل لبناني سيكون نقطةً هامةً في عالم الدراما التلفزيونية.
ليدي- وهل تفكّر بإخراج فيلم سينمائي؟
فادي- الفرصة لم تسنح لي بعد، ثم إنه ليس هناك منتجين للفيلم ولا يوجد مموّل. كما أنّني لا أريد أن يكون لديّ خطوة ناقصة، لذلك أفضل القيام بهذا الأمر عندما أصبح جاهزاً تماماً وعندما أجد منتجاً يموّل الفيلم، حينها سأدرس المشروع جيداً.
ليدي- هل ما زال المسلسل مجرّد فكرة أم مشروع يتم العمل للبدء فيه؟
فادي- لقد بدأنا بفكرة التنفيذ وقد قرأنا حتى اليوم ثلاثة نصوص لمسلسلات وقد أعجبنا أحدها، وإنشاء الله سنبدأ بتصويره. قصّة المسلسل جديدة، وهذا من باب إنعاش المسلسلات اللبنانية بعدما ضعفت قليلاً وتغلّبت عليها المسلسلات التركية والسورية والمصرية
ليدي- لماذا نجد المسلسل السوري أو المصري أو حتى التركي أكثر انتشاراً اليوم؟
فادي- نحن في لبنان نملك الطاقات والإمكانيات لكنّ المنتج غير موجود، بينما في تركيا يتوفّر المنتج والتمويل وأماكن التصوير الرائعة فضلاً عن التقنيات المتطوّرة في صناعة الأفلام، وإنشاء الله نحن سنعمل على أن يكون هذا المسلسل نقطة تحوّل وبصمة جميلة في عالم الدراما اللبنانية بحيث يضاهي هذا المسلسل المسلسلات التركية. وسوف يتمّ تصويره عبر شركتنا التي تملك تقنيات التصوير الممتازة.
ليدي - بالعودة إلى الفيديو كليب وكلفته الباهظة إذ يقال أن لقطة من الفيديو كليب الأخير لملحم زين كلّفت 15,000$ ما صحة هذه المعلومة؟
فادي- الكليب كلّه كلّف هذا المبلغ تقريباً وليس لقطة واحدة منه، فكليب "غيبي يا شمس" كلّف كثيراً وهذا يعود للتنقّل ما بين مناطق الأرز والحمراء ووسط البلد وأوتستراد الزلقا وجل الديب، كما أنه شارك 100 حصان و200 خيال في الكليب، وقد استهلكنا حوالي 40 فيلماً وتصل تكلفة الفيلم الواحد 300$ وتصويره تمّ خارج لبنان. بعدها كان هناك تكلفة الديكور في الستديو وأربعة أيام تصوير فضلاً عن كلفة الإقامة في الفنادق للكومبرس وفريق العمل وغير ذلك من تنقلات وتصوير بكاميرا 35 التي تستخدم للتصوير السينمائي.. كلّ هذه الأمور تطلّبها إنتاج الفيديو كليب، وبالتالي كانت تكلفته كبيرةً نوعاً ما، ولو تمّ تصويره بتقنيات تختلف عن التقنيات التي تم تصويره بها لكانت كلفته أقلّ بكثير. أقول أننا في الشركة لا يهمّنا سوى الحصول على نتيجةٍ مرضيةٍ ومحببة لدى الناس، ولذلك نسعى للتميّز والإبداع.
ليدي - ما بين كليب ملحم زين وفارس كرم وزين العمر وعلاء زلزلي نجد رابطاً واحداً هو رقصة الدبكة والفلكلور الشعبي. لماذا ركّزت على هذا النوع بالتحديد؟ ألا ترى أنّك تكرّر نفسك أم أنّك تريده خطاً تمتاز بها؟
فادي- الناس أحبّت هذا النوع من الأغاني المصوّرة التي لوّنت الدبكة الشعبية إطلالتها، وعندما صوّرت كليب "ولها" لزين العمر أحبّه الناس كثيراً، وكذلك الأمر عندما قدّمت "غيبي يا شمس" و"الدلعونا"، وأنا هنا لم أكرّر نفسي وإنما نمط الأغاني والموسيقى الخاصة بها كانت تحتاج لهذا النوع من الرقص. هنا أعود إلى التراث الجميل من خلال الدبكة اللبنانية التي ميّزتنا في العالم العربي ولوّنت فرحتنا.
ليدي - مزجت ما بين التراث الشرقي والتراث الغربي... ما بين رقصة "الراب" والدبكة... لماذا هذا المزيج الغريب؟
فادي- لقد مزجت بين رقصة "الراب" و"الدبكة" لأن الأغاني كانت تحتاج لهذا وكانت هذه خطوة هامة وجميلة وقد أحبّها الناس. ثم ان الدبكة عادت لتنتشر من جديد كما تعرفين
ليدي - من مِن الفنانين الكبار والعالميين يتمنى فادي حداد أن يعمل معه بالرغم من أنّه عمل مع أهمّ الفنانين العرب؟
فادي- أتمنّى أن أصور فيديو كليب للفنان حسين الجسمي الذي أكنّ له كلّ المحبّة والتقدير هو مطرب بكل ما للكلمة من معنى. كما أحبّ أن أصوّر أغنيةً للفنانة إليسا. أما من الفنانين العالميين فأحب أن أصوّر أغنيةً للفنانة شاكيرا، وهذا حلمي وأتمنّى تحقيقه كوننا من بلدٍ واحد.
ليدي - هل حدث أن عرضت على أحد الفنانين العمل معه بطريقةٍ غير مباشرة، أم أنّك تنتظر فقط أن يتمّ عرض العمل عليك من قبلهم؟
فادي- أنا لا أعرض العمل على أحدٍ، والذي يريد أن يصوّر أغنية من اخراجي فبابي مفتوح او عليه ان يقرع بابي ، وهذا ليس غروراً. هنا أتمنّى أن يعرف الفنان أين هي مصلحته وأن ينتقي المخرج الجيّد كي ينجح العمل، والناس هي من تحدّد نجاح العمل وتقيّم عمل المخرج.
ليدي - دخلت القفص الذهبي ...هل من الممكن أن تكون زوجتك بطلة إحدى الأغاني المصورة التي تقوم بإخراجها؟
لا يمكن أبداً وهو من رابع المستحيلات، والسبب هو أن عملها يختلف عن العمل في الوسط الفني، فضلاً عن أنها لا تب التصوير ودخول عالم الفيديو كليب. كما أنّني لا أحبّذ هذا رغم أنها جميلة.