عبد الهادي حبتور من جدة
قال لـ "الاقتصادية" وزير التجارة والصناعة الدولية الماليزي إن تدني الاستثمارات الماليزية في السعودية يعود إلى تركيزها على قطاع المقاولات فقط مثل بناء الجامعات والمستشفيات وغيرها، متمنياً أن تشهد الفترة المقبلة مشاركة فاعلة من الشركات الماليزية في قطاع الخدمات في المملكة.
وتشير بيانات وزارة التخطيط إلى وجود 16 مشروعاً ماليزيا في السعودية باستثمارات تصل إلى 400 مليون ريال، فيما تقدر الاستثمارات السعودية في ماليزيا بنحو تسعة مليارات ريال. وأكد داتو سري مصطفى بن محمد أن المملكة أكبر الشركاء التجاريين في منطقة الشرق الأوسط، متوقعاً أن يصل عدد السياح السعوديين إلى 80 ألفاً بنهاية العام 2010، وذلك خلال لقاء جمعة أمس مازن بترجي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة وأصحاب الأعمال وذلك في مقر الغرفة الرئيسي في جدة. ووعد الوزير الماليزي بتسهيل التبادل التجاري بين البلدين وتسهيل إقامة الأعمال في كلا البلدين في ظل المناخ الاستثماري الجيد الذي توفره بلاده للمستثمرين الأجانب داعيا أصحاب الأعمال وممثلي القطاع الخاص للاستثمار في ماليزيا واستغلال الفرص في مختلف الأنشطة. وأشار إلى الهدف من هذا اللقاء الذي يركز على بحث العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين وسبل تطويرها وتنميتها وتعزيز التعاون التجاري والصناعي بتشجيع القطاع الخاص في كلا البلدين، مشيدا بمتانة العلاقات التجارية بين ماليزيا والمملكة والمكانة التجارية التي تلعبها المملكة على الساحة الخليجية وحجم التطور الكبير الذي تشهده, ما جعلها واحدا من أهم شرايين الحياة الاقتصادية في المنطقة.
وأفاد أن الشركات الماليزية تمتلك خبرات طويلة في تطوير الأعمال الصغيرة والمتوسطة، لافتاً إلى أن ماليزيا تنظر للمملكة على أنها مركز لتوسيع أعمالها إلى منطقة الشرق الأوسط مرحبا بالشركات السعودية في ماليزيا في ظل تواجد الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في ماليزيا في العديد من القطاعات مثل البناء والصناعة والتعليم والتجارة والسياحة . من جانبه رحب نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة بوزير التجارة والصناعة الدولية الماليزي معبرا عن ارتياحه بما وصلت إليه العلاقة الاقتصادية بين البلدين والتي تطورت خلال مختلف السنوات حيث شهدت تلك العلاقات تزايداً في حجم الصادرات والواردات المتبادلة بين الدولتين والجهود المبذولة لدعم التبادل التجاري بينهما والذي وصل في عام 2009 إلى 7.6 مليار ريال وبلغت قيمة الصادرات 4.07 مليار ريال وقيمة الواردات 3.5 مليار ريال .
يذكر أن الشركات الماليزية كانت قد استحوذت على 54 عقداً للإنشاءات في منطقة الخليج بقيمة 9.5 مليار دولار في 2008 فيما أبقت الحكومة الماليزية على إنشاء العديد من المشاريع الصناعية لمستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي تقدر بمليارات الدولارات.