رأى أن عمرو دياب سيبقى الكينج وتامر حسني مخطئ
حميد الشاعري: مستعد للموت في ليبيا لتخليص شعبها من القذافي
قال الفنان الليبي حميد الشاعري إنه مستعد للموت على أرض ليبيا من أجل تخليص شعبها من العقيد معمر القذافي، واصفا الأخير بأنه نيرون العصر الحالي والمجنون الذي شبّه شعبه بالجرذان.
وأكد أنه لا يخاف من القذافي ولا يخشى انتقامه لأن الموت هو الحقيقة الوحيدة الموجودة على الأرض، وأنه لا يهمه إذا مات على سريره، خاصةً وأن شباب ليبيا يستشهدون على الجبهة، وأنه مستعد للذهاب إلى ليبيا والاستشهاد في أي وقت.
ولفت إلى أن أسرته تعيش حاليا في بنغازي، وأن ابن عمه استشهد في أول أيام شهر رمضان المبارك، كما أن لديه اثنين من أولاد عمه على الجبهة، لافتا إلى أنه ساهم مع الليبيين الموجودين بالقاهرة في إدخال ثلاث حملات إغاثة إلى الشعب الليبي الذي كان في حاجة ماسة للمواد الغذائية.
القذافي لم يعالجني
وأوضح المطرب الليبي أنه لم يغنِّ للقذافي إطلاقا، وأنه يشكر الله -سبحانه وتعالى- أنه عاش في مصر لمدة 30 عاما بعيدا عن القهر وقمع الحريات في ليبيا، مشيرا إلى أنه نجح في تحقيق طموحه، فيما أن الشباب في ليبيا لم يكن لديه طموح في السابق إلا الزواج وامتلاك "عربية" فقط، وليس لديهم رأي أو مشاركة سياسية.
ولفت الشاعري إلى أنه كان قريبا من النظام الليبي خلال فترة "ليبيا الغد" الذي كان يتزعمها المهندس سيف الإسلام نجل القذافي، حيث كان يعِد وقتها بإنشاء دستور للبلاد وقوانين وبناء هيئات ومؤسسات للدولة، لافتا إلى أنه والشعب صُدموا في سيف الإسلام بعد خطابه الذي خرج فيه ليهدد الشعب الليبي بدلا من أن ينحاز إلى صفهم ويطالب والده بالإصلاح.
ونفى الفنان الليبي -في مقابلة خاصة مع برنامج "نصف الحقيقة" على قناة "cbc" الفضائية مساء اليوم الأربعاء 24 أغسطس/آب- أن يكون خلال مرضه الأخير تلقى العلاج على نفقة القذافي، وشدد على أن النظام قدم له بعثة للعلاج في ألمانيا، لكنه رفضها وأصرَّ على العلاج في ليبيا مثل أي مواطن، موضحا أن المواطن الليبي العادي لديه تأمين صحي، وأنه تم علاجه بأموال الدولة وليس القذافي.
دياب وتامر
ومن جهة أخرى، رأى الملحن والمطرب الليبي حميد الشاعري أن عمرو دياب سيظل "الكينج" على الساحة الغنائية المصرية رغم صمته خلال ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أنه يحب الفنان تامر حسني للغاية، لكنه وجَّه رسالة له بشأن موقفه من الثورة مفادها "يا تامر مفيش ثورة بتروح البيت، وهذا لم يحدث في التاريخ".
وقال: "عمرو دياب سيبقى الكينج بعد الثورة، هو التزم الصمت، وهذا أمر جيد، من الممكن أن يكون غير واعٍ أو مدرك لما حدث، فكان رده فعله التزام الصمت، لكنه لم يخرج للحديث فقط والمهاجمة، هذا أمر خطأ للغاية".
وتابع قائلا: "مع احترامي لتامر حسني وحبي له، لكني لا أقصد انتقاده، إنما أقول له فقط.. يا تامر مفيش ثورة بتروح البيت.. مفيش ثورة في التاريخ روحت البيت، هو طلع قال اللي بيحب تامر يروح، وهذا خطأ وقع فيه، لكن الناس مع الزمن ستنسى، خاصة أنه ليس لديه خبرة وكان عائدا من خارج البلد.. فيما التزم عمرو الصمت.. والأفضل الذي ليس لديه شيء يقوله فمن الأفضل أن يلتزم الصمت بدلا من الخطأ أو مهاجمة الثورة".
وأضاف "أن من حق الملحن عمرو مصطفي أن يكون مواليا للنظام السابق في مصر لأن هذا الأمر حق شرعي لأي مواطن، وهذه هي الحرية والتغيير، لكني أرى أن الفنان لا بد أن يكون مع الناس ويعبِّر عنهم ولا يكون بُوقا للنظام".