mazen audi مؤسس المنتدى
الجنس : الوطن : المزاج : الهواية : المهنة : عدد المساهمات : 1235 نقاط : 2975 السٌّمعَة : 7 العمر : 35
| موضوع: تحليل | مورينيو .. ملك توظيف اللاعبين الأربعاء يوليو 13, 2011 5:12 pm | |
| لا يخفى على محبي كرة القادم في المعمورة أن البرتغالي جوزيه مورينو واحد من أفضل المدربين في العالم، إن لم يكن الأفضل على الإطلاق. لكن ما هو سر عبقرية مورينيو وتفوقه الواضح ونجاحاته المستمرة أينما ذهب؟ هل هو آينشتاين المستديرة أم مجرد ضربة حظ أم لعله العمل المتواصل دون توقف؟
لا شك في أن نجاحات مورينيو ليست وليدة الحظ أو الصدفة، فلا يمكن للحظ أن يلازم مدرباً لسنوات دون التخلي عنه ولو لموسم واحد. كما أن الصدفة لا تبقى صدفة عندما تتكرر لعدة أعوام وفي مختلف الأماكن كالبرتغال وإنجلترا وإيطاليا والآن إسبانيا.
لقد جاب هذا الرجل أقوى وأعتى الدوريات في القارة العجوز ليثبت قدرته على التعامل مع الظروف المحيطة به أينما وجد وأينما ولا وجهه! ... يعتقد البعض منا أن سر تميز مورينيو يكمن في سوق الانتقالات لأن البرتغالي أكثر نجاحاً في الموسم الثاني، وأن مورينيو قادر على إبرام أفضل الصفقات والتعاقد من أبرز النجوم. لكن تبدو المسألة أعمق من مجرد صفقة أو تعاقد مع نجم أو أكثر، حيث تنتدب أندية أخرى أسماء أبرز من تلك التي ينتدبها مورينيو.
لو نظرنا إلى الصفقات التي أبرمها مورينيو مع الإنتر لوجدنا أنه ضم لاعبين غير مرغوب بهم في أنديتهم مثل الهولندي ويسلي شنايدر والكاميروني صامويل إيتو الذي استبدله بالسويدي زلاتان إبراهيموفيتش. ولا يخفى عليكم أن إبرا قدم موسماً رائعاً مع مورينيو الإنتر في 2008-2009 قبل بيعه لبرشلونة.
ما يميز مورينيو أنه الأقدر على توظيف ما لديه من أسماء، حيث تقتضي الحكمة أن تتصرف حسب الأوراق المتوفرة لديك وليس حسب الأوراق التي تتمنى توفرها لديك. لا شك في أن مورينيو أراد أخذ بعض اللاعبين معه من الإنتر إلى ريال مدريد كالبرازيلي مايكون، لكنه لم يصر كثيراً على ذلك وإنما استمر بالعمل من دونه عندما فشل بالحصول عليه. في المقابل، نجد مدربين لا مشكلة لديهم في تعليق أعالهم إلى حين قدوم أسماء معينة إلى الأندية التي يدربونها. ومما يؤكد ما قلناه سابقاً أن مورينيو لم يلعب في نفس الخطة أينما ذهب بعكس أخرين ، فهو يلعب 4-2-3-1 حالياً وهي تشبه خطته مع بورتو ، لكنه لعب في تشيلسي 4-3-3 و4-4-2 ولعب مع الإنتر 4-3-1-2 و4-3-3- ولعب 4-2-2-2 وهذه نقطة تجعله قادراً على توظيف أي موهبة كانت.
بغض النظر عما قد يكلف مورينيو ناديه من أموال نظراً لارتفاع أجره وإنفاقه في سوق الانتقالات، يبقى مورينيو واحداً من بين الأكثر نجاحاً على المستوى التكتيكي ، ومن الواضح أن هذا الرجل المميز الذي حول أسماء مغمورة إلى نجوم تغير أيضاً بجانب النظرة الإستراتيجية مؤخراً فبات يفكر بالشباب القادر على التقديم للمستقبل ، وتصريحه الأخير بأنه يبني ريال قوي لمدة عشر سنوات هو دليل على أن الرجل لم يعد يفكر بنجاح عامين وحسب.
|
|