القذافي يتلقى «ضربة قوية» بعد انشقاق وزير النفط وهربه إلى تونس
كاتب الموضوع
رسالة
nannousah zein المديرة العامة
الجنس : الوطن : المزاج : الهواية : المهنة : عدد المساهمات : 845نقاط : 2267السٌّمعَة : 23العمر : 35
موضوع: القذافي يتلقى «ضربة قوية» بعد انشقاق وزير النفط وهربه إلى تونس الأربعاء مايو 18, 2011 4:30 pm
«الناتو» يقصف مبنيين لجهاز مكافحة الفساد القذافي يتلقى «ضربة قوية» بعد انشقاق وزير النفط وهربه إلى تونس
«الاقتصادية» من الرياض تلقت إدارة الزعيم الليبي معمر القذافي "ضربة قوية" في معركتها المستمرة منذ ثلاثة أشهر ضد المعارضة المسلحة بعد أن قدم شكري غانم وزير النفط الليبي استقالته من منصبه وانشق على إدارة القذافي. وصرح مصدر نفطي من المعارضة الليبية بأن غانم وصل إلى تونس بعد استقالته من منصبه وانشقاقه على القذافي. وقال المصدر خلال زيارة للعاصمة القطرية الدوحة "غانم في تونس الآن". وأبلغ مصدر أمني تونسي "رويترز" أمس أن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا (وزير النفط) وصل إلى جزيرة جربة التونسية بعد أن انشق على القذافي. وأضاف أن غانم "في فندق مع مجموعة من المسؤولين الليبيين الآخرين". ولم يرد تأكيد مستقل أو تعليق من السلطات الليبية. وأذاعت قنوات تلفزيونية عربية في وقت متأخر البارحة الأولى نبأ انشقاق غانم وقالت إنه غادر ليبيا. وقال علي الترهوني مسؤول النفط والمالية في المعارضة الليبية خلال زيارة للدوحة "لقد ترك منصبه على حد علمي.. هذا ما علمناه في الأربع والعشرين ساعة الماضية"، مضيفا أنه لا يعرف مكان غانم. وقال الترهوني أيضا إنه يأمل في أن يمثل ليبيا في اجتماع أوبك المقبل في حزيران (يونيو). وأفادت المعارضة ووسائل إعلام عربية في السابق أن غانم قد استقال من منصبه لكنه ظهر مجددا في ذلك الحين وقال إنه في مكتبه يمارس عمله كالمعتاد. ودعت روسيا أمس ليبيا إلى وقف استخدام القوة ضد المدنيين في إطار مسعى موسكو للتوصل إلى هدنة بين مؤيدي الزعيم الليبي والمعارضة المسلحة، التي تقاتل لإنهاء حكمه المستمر منذ 41 عاما.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن المسؤولين الروس أبلغوا ممثل القذافي الذي سافر إلى موسكو أن ليبيا عليها أن تذعن بشكل كامل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتسحب الجماعات المسلحة من المدن. وقال لافروف للصحافيين "الرد الذي سمعناه لا يمكن وصفه بأنه سلبي"، مضيفا أن مبعوث القذافي أبدى استعداد ليبيا للنظر في مقترحات سلام تستند إلى تلك التي طرحها الاتحاد الإفريقي والتزامها بقرارات مجلس الأمن. وقال لافروف "الشيء الوحيد الذي لفت محاورونا من طرابلس الانتباه إليه اليوم هو ضرورة أن يقبل المتمردون خطوات مماثلة وأن يوقف أيضا حلف شمال الأطلسي القصف." واستطرد "الشيء الرئيس في الوقت الراهن هو الاتفاق على شروط الهدنة وإطارها الزمني." وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الروسي إن روسيا تأمل في استضافة وفد من المعارضة قريبا ليضع بذلك روسيا في دور صانع السلام المحتمل. وقال خلال لقاء مع عبد الإله الخطيب ممثل ليبيا لدى الأمم المتحدة "مستعدون لإجراء حوار مع الجميع." وتابع "نحن مهتمون جدا جدا بحقن الدماء في ليبيا بأسرع ما يمكن وانتقال البلاد إلى قناة الحوار السياسي." وتشير المحادثات إلى رغبة روسيا في حماية نفوذها في ليبيا حيث لديها عقود بمليارات الدولارات في مجالات السلاح والطاقة والبنية التحتية. وامتنعت روسيا وهي من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الذين يمتلكون حق النقض "الفيتو" في قرار يسمح بالتدخل العسكري في ليبيا واتهمت حلف شمال الأطلسي بانتهاك حدود القرار بعمليات القصف. وفي وسط طرابلس أصابت الضربات الجوية لحلف الأطلسي أمس مبنيين، وقال متحدث ليبي إن أحدهما يحوي سجلات عن قضايا فساد ضد مسؤولين حكوميين فروا إلى صفوف المعارضة. واستدعى المسؤولون الصحافيين في ساعة مبكرة من أمس لتفقد المبنيين المتضررين وقالوا إنهما تابعان لقوات الأمن الداخلية وجهاز مكافحة الفساد. وعبر المتحدث موسى إبراهيم عن اعتقاده بأنه جرى تضليل حلف الأطلسي لقصف وتدمير سجلات قضايا الفساد. ووقفت عربات الإسعاف في الموقع رغم عدم وجود مؤشرات على وقوع إصابات. وقتل الآلاف في الصراع الأعنف بين الانتفاضات، التي تجتاح الشرق الأوسط. وقال التلفزيون الليبي الرسمي إن قوات حلف شمال الأطلسي قصفت أهدافا مدنية وعسكرية في عدة بلدات ومدن منها طرابلس وقصر بن غشير القريبة. وسقط أمس ما لا يقل عن أربعة صواريخ جراد روسية الصنع على أرض تونسية قرب الحدود مع ليبيا. وقال المراسل إن الصواريخ سقطت في الصحراء قرب معبر الذهيبة وازن الحدودي في جنوب تونس ولم تسبب أضرارا. وأطلقت الصواريخ من الجانب الليبي من الحدود حيث تتعقب القوات الحكومية الليبية المعارضين المسلحين. روسيا تطالب بهدنة في ليبيا بعد محادثات مع مبعوث القذافي ووسط أزقة ضيقة تتناثر فيها القمامة وبين مبان مشيدة من كتل أسمنتية تقع روائع معمارية إيطالية أو عثمانية تعطي لمحة عن تاريخ مدينة بنغازي. وترمز المباني المتهالكة في المدينة الليبية الشرقية للإهمال الذي يقول سكان المدينة إنهم عانوه في ظل حكم العقيد معمر القذافي، الذي أنهت احتجاجات حاشدة وانتفاضة مسلحة في شباط (فبراير) سيطرته على شرق البلاد. والآن بعد أن زالت قبضته بوسع بنغازي أن تشكو صراحة مما أصابها من ضرر وعزلة خلال 41 عاما من حكم القذافي. وقال عبد الله حاسي (43 عاما) "كان هناك سوق تركي بديع هنا. أتذكر حين تم إجلاء أصحاب المتاجر بالقوة، بعضهم تحت تهديد السلاح قبل هدمه في الثمانينيات." ويطل منزل حاسي على ميدان في بنغازي كان يمكن أن يكون بالغ الروعة. في أحد جوانب الميدان مبنى للحكم المحلي كان مستخدما قبل إطاحة القذافي بالملك إدريس السنوسي في انقلاب في عام 1969. ويبدو المبنى الذي تزينه نقوشات إيطالية وتركية ويضم برجا تتوسطه ساعة آيلا للسقوط وتنتشر داخله القمامة وكتابات على الجدران وتفوح منه رائحة كريهة. وتعرضت المدينة التي كانت تحفل بأسواق جميلة ومبان ذات طابع إيطالي وفيلات على الطراز التركي لقصف مكثف من جانب قوات الحلفاء إبان الحرب العالمية الثانية. ولم تكن أربعة عقود من حكم القذافي الأشبه بالنظام الاشتراكي رفيقة بها أيضا. وبنغازي في معظمها حاليا عبارة عن مبان بسيطة من الأسمنت المسلح ومساحات من الأرض الجرداء. والمباني القليلة المبهرة نسبيا مثل الفنادق ملك شركات تخص القذافي أو المحيطين به. وقال حسن جودة (20 عاما)، مشيرا لجامع أصفر اللون على الجانب الآخر من الميدان "المصلون الذين يرتادون المسجد العثماني هم من رمموه وليس القذافي. المباني الوحيدة التي اهتم بها القذافي تلك التي تخصه". وحظيت طرابلس في الغرب الليبي باهتمام أكبر من جانب القذافي وتحولت سرت مسقط رأسه من قرية عادية بلا معالم تميزها إلى مدينة مصغرة تضم مؤسسات حكومية وأضحت واجهة لحكمه.