فنانو لبنان: سوريا يا حبيبتي
قدّمت مي حريري أغنية «جنوبية وجايي رد جميل»هناء جلاد
في وقت قدّمت فيه مجموعة من الفنانين اللبنانيين أغنيات تتغنّى بمصر بعد «ثورة 25 يناير»، مثل دينا حايك ونانسي عجرم وكارول سماحة... آثرت شعبة أخرى دعم الرئيس السوري ونظامه بأغنيات لم تجد لها مكاناً على الإذاعات اللبنانية، لكنّها حدّدت موقفهم مما يجري في سوريا. ملحم زين (بدّي غازل سوريا)، وفارس كرم (نحنا أبو باسل علّمنا ما نبايع إلا بالدم)، ومي حريري (جنوبية وجايي رد جميل)، ومحمد إسكندر (منموت كبار)، وأيمن زبيب (بتزعل دني ـــــ صوّرها في شوارع دمشق مع المخرج السوري تامر إسحق)، ومعين شريف (سوريا الله حاميها) وعلاء زلزلي (منعيش الشام)، وغيرهم من نجوم المغنى وجدوا في الصمت عما يجري في سوريا تهمة، فأرادوا نفيها سريعاً.|
هكذا، قرروا مؤازرة النظام السوري رغم مخاطر هذه الخطوة على مستوى جماهيريتهم الشعبية، بعد ما شاهدناه من تجارب مُرّة ولوائح العار والقوائم السوداء التي قد تلوح في الأفق، مثلما حصل مع فناني مصر. نجوى كرم أيضاً ركبت القطار وقدّمت أغنية «بشار القائد» لتواجَه بعدها بموجة من الانتقادات التي طاولتها عبر بعض المواقع الإلكترونية.
الأغنيات اللبنانية لم تجد النجاح نفسه الذي حظيت به أغنيات سورية منها «بعدك يا وطني» التي لحّنها وغناها جورج وسوف، بعدما اقتبس كلماتها عن أغنية سبق للمغنية اللبنانية مايا يزبك تقديمها للبنان خلال الاجتياح الإسرائيلي عام 1982. وقد صوِّرت الأغنية في سوريا على يد المخرج هاني الشيباني، كما سبق للفنانة السورية نورا رحال تقديم أغنية «منحبك» للرئيس الأسد، ومثلها سامر كابرو، الذي قدم «يا قائدنا يا بشار». فيما قدّمت الممثلة صفاء سلطان أغنية «سوريا العز»، التي عبّرت من خلالها عن حبها وشكرها لبلدها، علماً بأنّ الأغنية التي كتبها لؤي درويش، ولحّنها هيثم زياد صوّرت تحت إدارة المخرج سيف الشيخ نجيب. ومنذ أيام، وزّع المكتب الإعلامي للممثلة والمغنية السورية أمل عرفة بياناً صحافياً كشف فيه عن استعداداتها لتسجيل أغنية جديدة لبلدها وتصويرها على طريقة الفيديو (راجع الكادر).
ومع تخبّط الفنانين السوريين بين الإدلاء بتصريحات مؤيدة للنظام والتهليل للإصلاحات المنتظرة، اقتنص أهل المغنى اللبنانيّون الفرصة، فقدّم الفنانون الذين يغنون باللهجة المصرية أعمالاً وأغنيات تتغنّى بالمحروسة بعد «ثورة النيل»، فيما توجّه أصحاب اللون البلدي إلى سوريا