مصر تدعو الى مؤتمر دولي برعاية أميركية
لتسوية النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي
المستقبل - الاثنين 2 أيار 2011 - العدد s2372 - الصفحة الأولى - صفحة 1
دعت القاهرة، أمس، الاحد الى عقد مؤتمر دولي برعاية اميركية لتسوية النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي مشددة على ان اتفاق المصالحة بين "فتح" و"حماس" انتج طرفا فلسطينيا واحدا مستعدا للتفاوض والمطلوب الان "نظير اسرائيلي ايجابي".
الموقف المصري عبر عنه وزير الخارجية نبيل العربي خلال لقاء مع رئيس اللجنة الفرعية للشرق الاوسط وجنوب آسيا في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الاميركي النائب الجمهوري ستيف شابوت، تم خلاله استعراض "الجهد المصري لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي والذي أسفر كخطوة أولى عن اتفاق المصالحة الفلسطينية".
واكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية المصرية منحة باخوم ان العربي "طالب الولايات المتحدة ببذل جهودها من أجل ترتيب عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط بهدف اعطاء زخم سياسي للتسوية السلمية" مشيرا الى أن "كافة التجارب الناجحة للتوصل لتسوية سلمية للنزاعات جاءت نتيجة لمؤتمر دولي ناجح بدعم أميركي".
واكد العربي، بحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية المصرية، ان "اتفاق فتح وحماس الاسبوع الماضي في القاهرة انتج طرفا فلسطينيا واحدا على استعداد للتفاوض للتوصل الى سلام عادل والمطلوب الآن هو نظير إسرائيلي إيجابي".
أضافت باخوم ان العربي طلب كذلك من النائب الاميركي "حض الكونغرس والادارة الاميركية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية" موضحا "ان ذلك سيتوافق مع ما سبق وأعلنته الإدارة الاميركية من تأييدها للسلام على أساس حل الدولتين وان اعلان الدولة الفلسطينية يتطابق مع أسس إعلان دولة إسرائيل عام 1948".
واكدت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة الماضي انها ستضطر الى اعادة النظر في سياستها لمساعدة السلطة الفلسطينية اذا شكلت حكومة منبثقة من المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة ارهابية.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس في بداية اجتماع الحكومة الاسبوعي ان "هذا الاتفاق مع حماس ،التي تدعو الى تدمير دولة اسرائيل، يجب ان لا يقلق كل المواطنين الاسرائيليين فحسب، بل ايضا جميع الذين يريدون السلام بين اسرائيل وجيرانها الفلسطينيين حول العالم".
واوقفت اسرائيل أمس تحويل الاموال للسلطة الفلسطينية كاجراء عقابي على توقيع اتفاق المصالحة.