مظاهرات في تونس
تونس: لقي شخص مصرعه الجمعة كما اصيب 9 آخرون عندما فَتحت الشرطة التونسية النار على نحو 2000 متظاهر حاولوا اقتحام مركز الحرس الوطني بمدينة "منزل بوزيان" التابعة لمحافظة "سيدي بوزيد" جنوب تونس.
ونقلت جريدة "الشروق" عن محمد فاضل احد شهود العيان قوله : "ان حصيلة ضحايا المواجهات بين الشرطة التونسية والمتظاهرين من اهالي مدينة (بوزيان) بلغت حتى الآن قتيلا واحدا ونحو تسعة مصابين".
واضاف فاضل : "على الرغم من اطلاق الشرطة النيران على المتظاهرين فانهم لم يتراجعوا"، مشيرا الى انهم قاموا باحراق اجزاء من مركز الحرس.
واوضح فاضل ان ثلاث سيارات شرطة كبيرة انفجرت بعد وقت قليل من اضرام النار فيها كما اضرموا النار في قطار لنقل البضائع وهاجموا مكتب الحزب الحاكم "التجمع الدستوري الديمقراطي" في المدينة.
وتابع : "كما انضم المئات من المواطنين الى المظاهرة بعد ان بلغهم نبأ إصابة 2 من اهالي المدينة التي تشهد اضطرابات بسبب البطالة منذ يوم 19 ديسمبر/ كانون ثاني الجاري".
كما نوهَ الشاهد الى ان احد المصابين ويدعى وليد حمدي في العشرينات من عمره ويدرس اللغة الألمانية بجامعة قابس جنوب تونس اصيب في فخذه بالرصاص الحي.
ويشار الى ان السلطات التونسية قامت بارسال تعزيزات امنية كبيرة تضمنت على ثلاث حافلات نقل من المناطق المجاورة لمدينة "بوزيان" لمواجهة السكان المتظاهرين الذين رفضوا التراجع أمام الحشود الامنية.
ويذكر ان الشرطة التونسية اطلقت النار في بادئ الأمر على نحو ألفي متظاهر، بينهم نساء، حاولوا اقتحام مركز الحرس الوطني الذي تحصنت داخله أعداد قليلة من رجال الأمن.
ويبلغ تعداد سكان معتمدية "منزل بوزيان" التابعة لمحافظة سيدي بوزيد نحو 24 ألف نسمة حسب آخر تعداد للسكان في تونس.