وديع الصافي : عاصي حلاني أصيل وسيجمعنا "دويتو" معاً ....و90% من الغناء الحالي غير صالح للسمع ويخدم إسرائيل
كشف الفنان اللبناني الكبير وديع الصافي عن "دويتو" يجمعه مع الفنان عاصي الحلاني ,مطالباً ثلاثة أرباع المغنين بالتوقف عن الغناء , كما أشار إلى أن 90% من الغناء غير صالح للسماع ويؤذي الأذن وهدفه شيطاني يخدم إسرائيل .
وقال الصافي في حوار مع مجلة "زهرة الخليج " إنه يحضر " لأغنية (راح عيد الزمن) من كلمات وألحان سهيل فارس وتوزيع جورج الصافي, ودويتو مع فارس الغناء العربي عاصي الحلاني من شعر مارسيل مدور ويخرجه عادل سرحان ".
وعبر الصافي عن رأيه بالفنان عاصي الحلاني أنه" فنان ممتاز وأصيل والموضوع الذي سيطرح (الدويتو) الذي سيجمعنا يتمثل في الدعوة إلى أن تكون الأغنية اللبنانية أمانة مستمرة في أعناق الفنانين".
وتابع الصافي "المشروع في (الدويتو) متواصل وقد بدأنا مع نجوى كرم ثم مع خوسيه فرنانديز هذه كانت من التجارب العظيمة بحيث غنى الفنان الإسباني ألحاننا وأغنياتنا الشرقية ثم كان دويتو وطني رويدا عطية وهذه أصوات مهمة".
وكان الصافي قد صور فيديو كليب أغنية "يا بنتي قلبي عليك" بالتعاون مع المخرج جاد شويري، وكتبها طوني ابي كرم ولحنها ووزعها جورج الصافي لتكون أول أغنية مصورة بطريقة الفيديو كليب خلال مسيرته الفنية التي تقارب الـ 70 عاما.
ويناقش الفيديو الذي يتولى إخراجه جاد شويري موضوعاً اجتماعياً حساساً، يتناول العلاقة بين أب وابنته حيث ينصح ابنته أن تولي أولادها الأهمية الكبرى في الحياة، وتضعهم في قائمة اهتماماتها، حتى لو احتدمت المشاكل بينها وبين زوجها.
و قال الصافي عن كاميرا المخرج جاد شويري " الكاميرا تخاف مني وحتى ترتعب" مضيفاً "جاد فنان صادق ويعمل بذوق كبير وهو قدير جداً وبقدر المسؤولية التي ألقيت على عاتقه ومن الجيد أن يكون الفنان مخرجاً ومغنياً ".
وعلى صعيد آخر وصف الصافي الكلمة الخليجية أنها " تمثل بيئتها وتحكي طابع الحياة وهي كلمة دافئة والفن الخليجي يفسر عادات أهل الخليج هذا ما أحبه بحيث يكون الفن تعبيراً عن المجتمع كما أن الكلمة العاطفية الخليجية راقية جداً والنغمة الموسيقية الخليجية فيها رقة وخفة دم ولا تزال بكراً وهي نغمة لا تزال على أصالتها ولم يدخلها أي تشويه".
وأضاف الصافي " غنيت اللبناني والمصري والخليجي كذلك غنيت الفرنسية والإيطالية إسبانيولي وبرتغالي كما أن بعض الأصوات الرقيقة والمعبرة يليق بها اللون المصري والأغنيات اللبنانية العاطفية والرومانسية ".
وفي سياق آخر قال الصافي عن الخلاف بين السيدة فيروز وورثة منصور الرحباني على إرث الأخوين " ليس لي رأي لن يحصل خلاف بين أبنائي لأن حالة الأخوين رحباني فريدة من نوعها ربما حتى على صعيد العالم أجمع وليس لبنان وحسب ونحن فقط نطلب من الله إزالة هذه الغيمة كي يبقى محبو الأخوين وفيروز يتمتعون بهذا الفن الجميل".
واختار الصافي لتجسيد شخصيته إذا تقرر تقديم مسلسل يتناول قصة حياته " أحد أبنائي وقد يأتون بأحدهم لتجسيد مرحلة الشباب الأولى في حياتي ولا أخفيكم أن كثيرين يأتون للتفاوض معي على قصة حياتي لكن مؤخراً طلبت مبلغاً مرتفعاً فلم تتم الموافقة والمباحثات لا تزال مستمرة".
ومن جانب آخر اعتبر الصافي أن "90% من أغنيات هذه الأيام هي من الغناء الغير صالح للسماع ويؤذي الأذن سواء من جهة اللحن أم الكلمة وهي أغنيات من دون هدف أو هدفها الأساسي شيطاني وهو خدمة اسرائيل من خلال تسخيف وتسطيح عقول شبابنا وجعلهم فكرياً وثقافياً ينحدرون في أغاني وكليبات غرائزية تهدمهم عوضاً عن الارتقاء بهم".
وقد الصافي نصيحة لمغني اليوم " أطلب من ثلاثة أرباع المغنين الحاليين التوقف عن الغناء وعلى الربع الباقي أن يستمر مع تثقيف ذاته ".
يشار إلى أن وديع الصافي مواليد 1921 يعتبر من عمالقة الطرب في العالم العربي وكان له الدور الرائد بترسيخ قواعد الغناء اللبناني وفنه، وفي نشر الأغنية اللبنانية في أكثر من بلد وأصبح مدرسة في الغناء والتلحين، واقترن اسمه بلبنان، وكانت انطلاقته الفنية سنة 1938، حين فاز بالمرتبة الأولى لحنًا وغناء وعزفًا، في مباراة للإذاعة اللبنانية في أغنية "يا مرسل النغم الحنون".
وغنى وديع الصافي عددا كبيرا من الأغاني أشهرها الليل يا ليلى، عندك بحرية، الله يرضى عليك يا بني، على الله تعود، الله معك يا بيت بالجنوب، ويلي لو يدرون وغيرها الكثير التي لاقت شهرة واسعة في الوطن العربي.
وشارك وديع الصافي في المهرجانات الغنائية التالية "العرس في القرية" (بعلبك 1959) و"موسم إلعز"، و"مهرجان جبيل" (1960)، و"مهرجانات فرقة الأنوار" (1960-1963)، و"مهرجان الأرز" (1963)، و"أرضنا إلى الأبد" (بعلبك 1964)، و"مهرجان نهر الوفا" (الذي فشل ماديًا) 1965، و"مهرجان مزيارة" (1969)، و"مهرجان بيت الدين" (1970-1972)، و"مهرجان بعلبك" (1973-1974) وأفلام سينمائية شارك وديع في أكثر من فيلم سينمائي، من بينها "الخمسة جنيه" و"غزل البنات" و"موّال" و"نار الشوق" مع صباح في عام 1973.