يعد سرطان المعدة ثاني اكثر السرطانات شيوعاً في العالم بعد سرطان
الرئة . وهو شائع خصوصاً في اليابان و الصين . ربما نتيجة لبعض العوامل
التغذية ، وعدد الاصابات بهذا الورم السرطاني لبطانة المعدة هو في تزايد
مستمر في العالم الغربي .
يميل سرطان المعدة الى الانتشار بسرعة ،
لذا يتركز العلاج غالبا على تقليل سرعة استفحال المرض و انتشاره بدلاً من
معالجته و شفائه . وفي اليابان ، حيث تُجرى عمليات تقصّ واسعة ، يتم تشخيص
المرض في مرحلة مبكرة و يشفى حوالي 90% من المصابين .
ينشأ سرطان
المعدة عادة في بطانة المعدة ، لكنه قد ينتشر بسرعة الى مواضع اخرى في
الجسم ، و تزيد اعمار معظم المصابين بهذا النوع من السرطان على 50 عاماً ، و
تبلغ نسبة إصابة الرجال به ضعف إصابة النساء .
ما الذي يمكن ان يفعله الطبيب ؟
بعد
ان يستمع الطبيب الى الاعراض التي تشكو منها ، يجري لك فحصاً للتأكد من
وجود أي دليل على تكتل في اعلى البطن ، وسيحيلك الطبيب في الغالب الى
المستشفى لإجراء تنظير داخلي ، حيث يتم فحص المعدة من خلال أداة رفيعة
مزودة بمنظار ، و خلال الفحص تؤخذ بعض الخزعات و ترسل الى المختبر لتحليلها
. كما قد يطلب منك إجراء صورة بالاشعة السينية الملونة التي تظهر بجلاء
بنية المعدة و أي شئ غير سوي فيها .
و المعدة " كيس " كبير يتيح
للسرطان بالنمو فيه قبل ان تظهر اية اعراض ، وعندما تظهر الاعراض ، فهي
تكون خفيفة في العادة وغير مميزة مثل الم البطن او الغثيان او فقد الوزن ،
ولهذا السبب لا يشخّص المرض إلا بعد ان يكون قد وصل الى مواضع اخرى في
الجسم .
لكن إذا تم تشخيص الورم باكراً أثناء نمّوه ، يكون من الممكن إزالته جراحياً و يشمل ذلك نحو 20% من الحالات .
و تنطوي الجراحة على إزالة جزئية او كليّة للمعدة ، بالاضافة الى إزالة العقد اللمفية المحيطة التي يمكن ان يصل اليها المرض .
كما
تجرى الجراحة للتخفيف من الاعراض عندما ينتشر المرض الى مواضع اخرى في
الجسم . وعادة ما يخضع المرضى الى علاج كيميائي و مداواة بالاشعة للسيطرة
على نمو الورم و تأخير استفحال المرض . وقد يلزم تناول بعض الادوية لتخفيف
الالم .