طوني حنا: يغنون "بالأجساد" لتشويه الأغنية... لكن الأصيل باقٍ
كاتب الموضوع
رسالة
nannousah zein المديرة العامة
الجنس : الوطن : المزاج : الهواية : المهنة : عدد المساهمات : 845نقاط : 2267السٌّمعَة : 23العمر : 35
موضوع: طوني حنا: يغنون "بالأجساد" لتشويه الأغنية... لكن الأصيل باقٍ الأحد أكتوبر 31, 2010 6:57 pm
حادثه: يوسف بلوط كان قرر أن يكون راهبا لكن الفنان الكبير وديع الصافي دفعه إلى الساحة الغنائية بعد سماع آهاته، فقدم طوني حنا مجموعة أغانٍ عبرت عن تعلقه بالأرض. رسمت الحنين اللبناني وجمال الكلمة والصوت، ولا تزال تردد منذ عشرات السنين. يملك طوني حنا كاريزما مميزة. ما برح مؤمناً بأن لبنان بلد فريد وفيه الكثير من الفنانين والمبدعين الكبار أمثال الرحابنة وفيروز ونصري شمس الدين وصباح وغيرهم من المميزين الذين لا يزال الفن اللبناني قائماً على إبداعاتهم. لا يخفي طوني حنا قلقه على الأغنية اللبنانية، مهاجماً بشدة الأغنية التي تعتمد على الشكل الخارجي والجسد... معتبرا أن تلك الأغاني لا تعيش أكثر من ثلاثة أشهر، في حين قدمت أغانيه منذ 35 سنة وما زال الناس يرددونها. يعتقد أن ثمة مؤامرة لضرب الفن اللبناني والعربي من خلال تشجيع ما يعرض على الشاشات والازدياد اليومي في عدد الفنانين، بما يشبه "ماكينة تفقيس"! ولم يشأ الفنان تحميل أسماء معينة المسؤولية. بدءاً، تحدث حنا عن انطلاقته الفنية: بدأت مع الرحابنة، لكننا لم نعمل معا لفترة طويلة بل لمدة عام واحد فقط لأنني كنت مضطرا الى السفر إلى لندن مكان عملي، وبعد عودتي قررت أن أكون راهبا، وفي الكنيسة تعرفت إلى الفنان الكبير الأستاذ وديع الصافي فسمع صوتي وأعجب به كثيرا. كتبت مجلة "الشبكة" آنذاك مقالا عنوانه "مطرب يقول له وديع الصافي: آه". ومعروف بالطبع أن وديع الصافي لا يكذب على الناس ولا يقبض ثمن كلماته ولا أحد يملي عليه ما يجب أن يقول. وبدأت الصحافة تسأل عن المطرب الذي اكتشفه وديع الصافي. أضاف: بعد ذلك حللت ضيف شرف في إحدى حلقات "استديو الفن" وغنيت للمرة الأولى أغنيتي "لعيوني غريبة" و"حداي حداي" من ألحان الأستاذ وديع الصافي، وعدت بعد ذلك إلى عملي في لندن. وذات يوم كنت في سوق السمك في بيروت وسمعت الناس يرددون "حداي حداي". فوجئت بأن الناس باتوا يعرفونني ويرددون أغانيّ. ثم أصدرت "تحت الغرة وفوق العين" و "مضيع قلبي" بلحن هندي في أول شريط غنائي إلى جانب "حداي حداي" و" لعيوني غريبة"، ثم أغنية "خطرنا على بالك". كل هذه االأعمال في فترة السبعينات. وكرت سبحة الأغاني إلى أن أصبح لديّ 150 أغنية و10 فيديو كليب صورت في لوس أنجلس وهوليوود، وكان كليب "مهيراتنا" مع المخرج رجا زهر أول كليب في الشرق الأوسط. • أي صوت من الحاضرة اليوم على ساحة الغناء يطرب طوني حنا؟ - جلت العالم خمس مرات وكنت ألاحظ أن أجمل الأصوات أتت من لبنان، وفي أفضل الإذاعات والتلفزيونات والبلدان كل من يغني عربي هو لبناني، مع احترامي للدول العربية كافة. سأقول رأيي في هذا الموضوع كمستمع وفنان من دون تجميل أو تزييف. أحب أن أسمع الصوت اللبناني أينما كنت، ولا يهمني إن كان هذا الصوت جميلا أم لا، لست ناقدا فنيا ولا أستطيع أن أقرر من يستحق أن يغني ومن لا يستحق ذلك. لكن على من يريد أن يغني أن يكون مسؤولا. ولو غابت هذه المسؤولية عمت الفوضى، كما هو الوضع اليوم. نحن في لبنان خمس ملايين، بينهم أربعة ملايين ونصف مليون فنان. " لو كنا منحضر بعضنا ما كان بدنا جمهور". البعض يعيد تجديد أغنية لوديع الصافي أو نصري شمس الدين أو زكي ناصيف وغيرهم من الفنانين الكبار، وهو بذلك يتسلم أغنية على طبق من فضة كلاما ولحنا وإحساسا. كل المطلوب منه في هذه الحالة أن يعيد غناءها بشكل جيد وبصدق. مؤدّو هذه الأغاني ذوو أصوات مميزة بلا شك، معين شريف وملحم زين مثلاً وآخرون. حين يقررون الإبتعاد عن تجديد هذه الأغاني لا يستطيعون الإبقاء على التميز في هذا اللون الغنائي في أعمالهم الخاصة، لذا عليهم أن يتعبوا كثيرا لإيجاد هوية خاصة بهم بعيدا عن التقليد. أنا من تلامذة وديع الصافي وقّلدته ذات مرحلة لكن تعبت كثيرا لتغدو لي هوية ولأكون طوني حنا. مع صباح * كيف تصف علاقتك بالفنانة الكبيرة صباح؟ - تعاونت مع الفنانة صباح لمدة ثلاث سنوات تضمنت جولة مشتركة في أميركا لمدة ثلاثة أشهر. تعلمت من صباح الدبلوماسية. كانت تتصرف كأنها سفيرة لبنان في كل دول العالم. لم ترض يوما أن يقول أحد إن ثمة بلداً أجمل من لبنان. صباح وأنا تسلّمنا أكثر من 16 مفتاح مدينة حول العالم. مهرجانات بعلبك *ما رأيك في غياب العمالقة عن مهرجانات بعلبك؟ - أين مهرجانات بعلبك بعد رحيل عاصي ومنصور الرحباني، وغياب أصوات فيروز ووديع الصافي؟ الفنان لا يعوض فكم من رئيس وزعيم رحلوا ولا نسمع عنهم شيئا، إنما الفنان المسؤول لا يموت. الدليل أننا ما زلنا حتى اليوم نسمع أم كلثوم وعبد الوهاب، وسنظل إلى الأبد نسمع فيروز ووديع الصافي. كم هو مسؤول هذا الفنان ليجعل الناس يسمعونه جيلا بعد جيل؟ نحن نتحدث عن أغاني أديتها قبل 35 سنة وما برح الناس يحفظونها ويرددونها. أما اليوم فإن أكبر فنان وملحن لا يستمر وأغنيته أكثر من ثلاثة أشهر. بعد ذلك تنسى ولا يسمع به أو بها أحد. في هذه الأيام يعتمد على الشكل الخارجي للفنان، أو بالأحرى للفنانة، أكثر من الصوت. الله يساعد المغنية إذا صوتا حلو وهيي مش حلوي! اليوم تغني الفنانات بأجسادهن، وشعرهن ومشيتهن، لا بالصوت والإحساس. هناك مؤامرة مستمرة على الأغنية اللبنانية والعربية وعلى الفن عامة. ولا أريد تسمية من يقف وراء هذه المؤامرة وأكتفي بالقول إن الأغنية الأصيلة باقية ومستمرة في ذاكرة الناس، فمعظم الأغاني القديمة يعاد وأنا سعيد بهذا الأمر لأن إعادة إحياء هذه الأغاني تساهم في بقائها في الذاكرة.
عدد المساهمات
نقاط
السٌّمعَة
العمر
موضوع: طوني حنا: يغنون "بالأجساد" لتشويه الأغنية... لكن الأصيل باقٍ 
الأحد أكتوبر 31, 2010 6:57 pm
دردشة وصداقة